بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ الحشر (7)
إخوتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعون من الله تعالى نضع هذا الموضوع لجميع الأعضاء
ويكون مخصصا ً لتجميع الأحاديث الصحيحة والواردة
والمتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى نتعرف ونتقرب أكثر من نبينا الحبيب
صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله نبدأ
*********
** حديث صحيح **
==========
روى الامام أحمد فى مسنده من حديث بشر بن جحاش القرشى أن : رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" بصق يوما فى كفه فوضع عليها اصبعه ثم قال : يا ابن آدم
أنىَ تـُعجزنى وقد خلقتك من مثل هذه حتى اذا استويتك
وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد ، فجمعت ومنعت حتى اذا بلغت التراقى قلت : أتصدّق ، وأنى أوآن الصدقة "
الوئيد : صوت شدة الوطأ على الأرض -
والتراقى : عظام بين تغر النحر والعاتق
*************************
ومن ها هنا خذل من خذل ووفق من وفق ، فحجب المخذول عن حقيقته ونسى نفسه فنسى فقره وحاجته وضرورته الى ربه ، فطغى وعتا فحقت عليه الشقوة ، قال تعالى :
( كلا ان الانسان ليطغى * أن رآه استغنى ) العلق 7:6
وقال سبحانه :
( فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى* وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى )
الليل 10:5
فأكمل الخلق أكملهم عبودية وأعظمهم شهودا ًلفقره وضرورته وحاجته إلى ربه وعدم إستغنائه عنه طرفة عين ، ولهذا كان
من دعائه صلى الله عليه وسلم :
" اللهم أصلح لى شأنى كله ، ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين ، ولا الى أحد من خلقك "
وكان يدعو : " يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك "
المصدر : كتاب " طريق الهجرتين " للامام شمس الدين محمد بن أبى بكر بن قيم الجوزيه ص 9- 10
وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم :
" اذا أخذت مضجعك فتوضأ وضو ءك للصلاة ثم اضطجع
على شقك الأيمن ثم قل :
اللهم أسلمت نفسى اليك ، وفوضت أمرى اليك ، ووجهت
وجهى اليك ، وألجأت ظهرى اليك ، رغبة ورهبة إليك ،
لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذى أنزلت
ونبيك الذى أرسلت فان مُت مت على الفطرة "
رواه البخارى مع الفتح 11/ 113 ومسلم 4/2081
ن طلحه بن عبيد الله التيمى أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس ، فقال : يا رسول الله ، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة ، فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني ما فرض الله علي من الصيام ، فقال : شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ، فقال : فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام ، قال : والذي أكرمك ، لا أتطوع شيئا ، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق ، أو : دخل الجنة إن صدق . (صحيح البخارى )
عن على بن أبى طالب قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد بن الأسود ، قال : ( انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة ، ومعها كتاب فخذوه منها ) . فانطلقنا تعادى بنا خيلنا ، حتى انتهينا إلى الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا : أخرجي الكتاب ، فقالت : ما معي من كتاب ، فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ، فأجرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين من أهل مكة ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا حاطب ما هذا ) . قال : يا رسول الله لا تعجل علي ، إني كنت أمرأ ملصقا في قريش ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة ، يحمون بها أهليهم وأموالهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم ، أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي ، وما فعلت كفرا ولا ارتدادا ، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد صدقكم ) . قال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ، قال : ( إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) . قال سفيان : وأي إسناد هذا . رواه البخارى
عن أبى هريره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجدون الناس معادن ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشد له كراهية ، وتجدون شر الناس ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه ، ويأتي هؤلاء بوجه ) البخارى
عن أبى هريره ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن ، مسلمهم تبع لمسلمهم ، وكافرهم تبع لكافرهم . والناس معادن ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ، تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن حتى قع فيه ) رواه البخارى
عن أبى هريره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر ، وحتى تقاتلوا الترك ، صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الأنوف ، كأن وجوههم المجان المطرقة ، وتجدون من خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر حتى يقع فيه ، والناس معادن ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ، وليأتين على أحدكم زمان ، لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله )رواه البخارى
عن أبى هريره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخيل لثلاثة : لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر ، فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله ، فأطال لها في مرج أو روضة ، فما أصابت في طيلها من المرج أو الروضة كانت له حسنات ، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين ، كانت أرواثها حسنات له ، ولو أنها مرت بنهر فشربت ولم يرد أن يسقيها ، كان ذلك له حسنات . ورجل ربطها تغنيا وسترا وتعففا ، لم ينس حق الله في رقابها وظهورها فهي له كذلك ستر . ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي وزر . وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمر ، فقال : ما أنزل علي فيها إلا هذه الآية الجامعة الفاذة : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } رواه البخارى
عن سهل بن سعد الساعدى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ) . قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب . فقالوا : يشتكي من عينيه يا رسول الله ، قال : فأرسلوا إليه فأتوني به . فلما جاء بصق في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم )
رواه البخارى
عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير دور الأنصار بنو النجار ، ثم بنو عبد الأشهل ، ثم بنو الحارث بن الخزرج ، ثم بنو ساعدة ، وفي كل دور الأنصار خير . فقال سعد بن عبادة ، وكان ذا قدم في الإسلام : أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فضل علينا ، فقيل له : قد فضلكم على ناس كثير . )رواه البخارى
عن على بن أبى طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يأتي في آخر الزمان قوم ، حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من غير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ) البخارى
عن ثابت بن الضحاك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير ملة الإسلام فهو كما قال ، قال : ومن قتل نفسه بشيء عذب به في نار جهنم ، ولعن المؤمن كقتله ، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ) رواه البخارى
عن عبد الله بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه )رواه البخارى
عن أبى سعيد الخدرى قال بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهبية ، فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، وعلقمة بن علاثة العامري ، ثم أحد بني كلاب ، فغضبت قريش والأنصار ، قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ، قال : ( إنما أتألفهم ) . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ، ناتئ الجبين ، كث اللحية محلوق ، فقال : اتق الله يا محمد ، فقال : ( من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنونني ) . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : ( إن من ضئضئ هذا ، أو : في عقب هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ) . رواه البخارى
عن أبى هريره قال قيل يا رسول الله ، من أكرم الناس ؟ قال : ( أتقاهم ) . فقالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : ( فيوسف نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن خليل الله ) . قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : ( فعن معادن العرب تسألون ؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ، إذا فقهوا ) . رواه البخارى
عن أنس بن مالك قال جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة ، وينقلون التراب على متونهم ، ويقولون : نحن الذين بايعوا محمدا * على الإسلام ما بقينا أبدا . والنبي يجيبهم ، ويقول : ( اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره . فبارك في الأنصار والمهاجره ) . رواه البخارى
عن أنس بن مالك قال قلت لأنس رضي الله عنه : أبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا حلف في الإسلام ) . فقال : قد حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داري .
رواه البخارى
عن أبى هريره قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ؟ قال : ( أكرمهم أتقاهم ) . قالوا : يا نبي الله ، ليس عن هذا نسألك ، قال : ( فأكرم الناس يوسف نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن خليل الله ) . قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : ( فعن معادن العرب تسألونني ) . قالوا : نعم ، قال : فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ، إذا فقهوا ) .
عن أبى هريره قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكرم الناس ؟ قال : ( أتقاهم لله ) . قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : ( فأكرم الناس يوسف نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن نبي الله ، ابن خليل الله ) . قالوا : ليس عن هذا نسألك ، قال : ( فعن معادن العرب تسألونني ؟ الناس معادن ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ، إذا فقهوا ) . رواه البخارى
عن على بن أبى طالب قال إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلأن أخر من السماء أحب إلي من أكذب عليه ، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم ، فإن الحرب خدعة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يأتي في آخر الزمان قوم ، حدثاء الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتوهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة ) .
رواه البخارى
عن أبى قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين ، فلما التقينا ، كانت للمسلمين جولة ، فرأيت رجلا من المشركين علا رجلا من المسلمين ، فاستدرت حتى أتيته من ورائه حتى ضربته بالسيف على حبل عاتقه ، فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ، ثم أدركه الموت فأرسلني ، فلحقت عمر بن الخطاب فقلت : ما بال الناس ؟ قال : أمر الله ، ثم إن الناس رجعوا ، وجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه . فقمت فقلت : من يشهد لي ، ثم جلست ، ثم قال : من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه . فقمت ، فقلت : من يشهد لي ، ثم جلست ، ثم قال الثالثة مثله ، فقمت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بالك يا أبا قتادة . فاقتصصت عليه القصة ، فقال رجل : صدق يا رسول الله ، وسلبه عندي فأرضه عني ، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : لاها الله ، إذا لا يعتمد إلى أسد من أسد الله ، يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، يعطيك سلبه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق . فأعطاه ، فبعت الدرع ، فابتعت به مخرفا في بني سلمة ، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام . رواه البخارى